الثلاثاء، 3 فبراير 2009

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى


هو .. لا أعلم بالظبط متى بدأت قصتى معها .. بأى تاريخ عرفتها .. وفى أى عام .. متى احتلتنى .. ومتى استطيع الفكاك منها .. كم أتمنى وكم أكره .. لقد جعلت منى أكبر أخرق على وجه البسيطة .. أضحوكة تلوكها الألسنة.. ولكن بالتاكيد لله حكمته فى هذا .

هى .. فى الحب الفرق بين الرجل والمراة كبير جدًا .. لكل منهم اسلوبه .. ولكل منهن طريقتها .. ولكنى لأول مرة أرى رجلاً يحب باحساس امرأة .. ولا يأبه بأى شئ سوى أن أصبح محبوبته .. هل آذيته ؟ أم أن هذا هو ما كان طبيعى أن يحدث !.. لا أدرى علَّه يتناسانى يوما ما .. لكن لن ينسانى .

هو .. لم أستطع أن أتنفس .. وقلبى توقف للحظات .. أصبحت بعدها الأيام متماثلة مثل المرايا .. لا فرق بين نهار أو ليل .. غد أو امس أو حاضر .. أنام لأيام وأصحو لأسابيع .. وقطار الحياة لا يتوقف .. شعرى يستمر فى الطول ولحيتى أيضاً ..

هى .. رغبة عارمة فى داخلى تؤرقنى أن أحدثه لأقول له .. أنى أحبه .. لأنى فعلا لا أستطيع أن استمر فى هذا الدور السخيف .. فهل يجب أن أذهب لأرفع كل ما على صدره من صخور .. أم أستمر؟! ..

هو .. أريد أن أخطف شيئاً من الحياة حتى أستطيع  الإقتراب منها .. فبعد غد سألقاها كما تعودت أن ألقاها .. لن انطق معها كلمة سأتركها لاختباراتها واختياراتها .. هل يجب أن أبدو جميلاً .. أم أن أترك نفسى على هذا الحال .. والغريب أن يعرض عليك البدء فى قصص حب أخرى لكنك .. تمل .. أو تعتبره خيانة ليس لها ولكن لكل ما هو فيك .. فكل ما فيك يعترض على مثل هذا الحب الانتقامى .. النسيانى .. المبنى على ركام وحطام حبها .. لا محل له من الاعراب.

هى .. غداً موعد يجمعنا  . . أنا .. وهو .. وبعض الشخصيات الاعتبارية فى الحياة ..  هل أفعل ما أريد أم ما يريد عقلى .. سأترك رد الفعل والقرار للموقف نفسه .

هو .. لم تأتى إلى الآن .. أنا هنا منذ أول خطوط الشمس .. مرت ساعات الانتظار طويلة .. ولا اعلم إن كانت ستأتى أم لا ؟! .. المفترض ان تاتى ولكنها الى الآن .. والجميع هنا يتكلم ويضحك ياتى ويذهب وانا واقف فى مكانى .. عينى لم تتحرك عن الباب .. ها هى ..ماذا أفعل ؟ .. هل .. هل .. هل .. سأذهب الى دورة المياه.

هى .. اين هو ؟ .. لقد رأيته لكنه اختفى .. هل حزن عندما رآنى ؟ .. هل رحل أم أنه لا يريد ان يرانى فقط .. ومشى .. اتجه إلى أى مكان آخر لا أكون فيه .. لن أفرض نفسى عليه .. لقد مضى وقت طويل .

هو .. انظر إلى نفسى فى المرآة .. متعللا بتصفيف شعرى .. الذى لا شكل له .. لكن لا مجال .. لابد أن أخرج من هنا فى وقت ما وأراها .. لن أقضى فى دورة المياه عمرى كله .. هل أنا جبان أم ماذا؟! .. ولم أنا بهذا الارتباك .. وبهذا التخبط .. استجمع نفسك يا فتى .. لا وقت للصبيان لابد أن أكون أكثر قوة .. وانظر فى عيناها بكل برود ...

هى .. ها هو .. ينظر بعيدا .. كأنه لا يرانى .. أقترب منه .. حتى أصافحه ولكن بطريق غير مباشر .. ماذا سيحدث بعدها .. ساترك كل شئ كما اتفقت مع نفسى ..

هو .. تقترب هى وزميلتها مني .. اخرج هاتفى المحمول وأحاول العبث فيه .. حتى لا اسلم عليها .. وقبل أن تكون إلى جانبى ..سأرحل .. لكن هناك شئ من اعماقى يجعلنى ملتصقاً بمحاولة رؤيتها .. والتحدث معها ثانية .

هى .. لم يمر الطويل من الوقت حتى صافحته .. ووجدتنى معه فى حديث بلا هدف ولا معنى .. نتكلم عن العموميات بأسلوب أعم وممل يحيط بالجو .. لقد رحل الواقفين وبقيت أنا وهو وحدنا ..

هو .. بالتأكيد لن أرحل الآن وأتركها وحدها .. حديث ممل .. لكنى مستمتع به .. أنها تعد شيئا أحس به بعيداً .. ولكن ما هو؟؟ .. تسألنى هل أحببت مجدداً أم لا ؟ .. انها مجنونة لا عقل لها .. ماذا أقول ؟! .. صمت .. فصمت .. ثم صمت ..  نقل فؤادك حيث شئت من الهوى .. ما الحب إلا للحبيب الأول .

هى .. ماذا يعنى بهذا الشعر؟ .. بالتأكيد يسخر منى .. ومن قصة حبنا.. يعنى انه يحب حبه الأول .. ولكن من هى؟ .. سألته .. من هى حبك الاول؟ .. نظر إلى السماء وتمتم .. لم أعرف ماذا قال ؟

هو .. انتِ مجنونة ؟ .. هتكون مين يعنى ؟ .. أمى ..

هى .. وأنا أعرف منين ؟ .. مش يمكن فى حد من زمان !! ..

هو .. أيوة .. فى حد من زمان ..

هى .. مين .. لو قالها .. أنا أم أن أخرى قد ملكت الفؤاد وسكنت فى حناياه .

هو .. إنها تريدنى أن أضعف وأقولها للمرة الثانية .. سأفعل .. أنتِ أحبك أنتِ .. 

ليست هناك تعليقات: