الثلاثاء، 10 مارس 2009

رقم على ذاكرة .. هاتف


هو .. بدا هادئاً جدا بعد أن رمى بسجادة الصلاة على الكرسى الوثير وفرغ من أداء صلاته .. نظر الى المنضدة الصغيرة إلى جواره .. حمل صورتهما من على الأرض و وضعها فى مكانها المحبب .. نظر إلى يده .. ولعق أثر الدم بلسانه بعد ان جرحت يده من آثار الزجاج .. زجاج الفازة .. هديتها
هى .. أخذت أضغط على زر المصعد مئات المرات متتالية .. وانا انظر الى آخر الردهة بعينى عله يكون فى أثرى .. فتح باب المصعد .. الجميع ينظر فى بلاهة .. لا يوجد مكان .. أخذت اترنح الى أن وصلت الى السلم وبدأت فى الهبوط .. وصوت أقدامى وكعب حذائى فى الصمت يبعث على الضجر.. وجدت مكان خال بجوار سلم الطوارئ .. جلست على آخر درجة من السلم .. ارتكنت برأسى الى الحائط ..
هو .. لم استطع بعد ما حدث أن اتحدث او ان أفكر جلست على الاريكة .. ويبدو لى أنى قد نمت للحظات قليلة .. أفقت على لا شيئ .. يبدو انى رجعت طفلا .. انام من البكاء .. لم تحترم هى أى شئ ولم تهتم .. فلم اتأثر ..
هى .. نزلت الى الشارع .. وانا الوح لسيارة أجرة .. كنت اسير .. كى ابتعد عنه بالقدر الكافى حتى ان كان عن المبنى الذى يعمل فيه .. كانت خطواتى تائهة كثيراً .. اغلقت الموبايل.. تحسباً لاى مناقشات اخرى .. ضحكت بسخرية فى داخلى اذا كان لم يات ورائى وانا على بعد امتار هل سيتصل ؟؟ .. استحالة .
هو .. اعلم انها اغلقت هاتفها المحمول .. دون حتى أن أجرب الاتصال بها .. لم لا تصبر بعض الشئ .. الوقت .. انه الوقت .. لو كان الوقت رجلا لقتلته ولو كانت النساء رجلا لقتلته .. ولو كان الكون رجلا لقتلته .. اتمنى ان افقد الذاكرة .. ما هذا السوء وما هذ الحياة التى بدون اى شئ حلو ..
هى .. اعتقد انى فى شارع مقفر .. لا توجد عربات حاولت ان اعود ادراجى .. لكنى فاقدة للتركيز .. تهت أكثر .. اه .. فى مثل هذه الشوارع يكثر الكلاب الضالة .. هذا ما ينقصنى الآن .. ؟؟ .. شعرت بالخطر فجأة .. ارتعبت وجدت سيارة عندما نظرت الى الوراء .. اشعل قائدها النور الأمامى .. فبدأت أجرى .. لا أعرف لماذا ؟؟!! .. وضعت حقيبتى على صدرى وبدأت فى العدو .. زمجرت السيارة .. وجاءت امامى وأغلقت على الطريق .. فذهبت الى الجهة المقابلة .. أحاول أخراج الموبايل منها .. لكنه مغلق .. اوووف .. ما هذا ؟! حارة سد .. وقفت والى ظهرى الجدار.. وانا احاول فتح الموبايل .. اضاء نور السيارة على ونزلوا كانوا ثلاثة .. لم يغلقوا باب السيارة .. بأمر من أحدهم .. عشان لسه هندخلها جوه ومش عايزين نتعبها فى فتحه .. بدأت فى محاولة الاتصال به على الهاتف .. لم يرد .. الجرس يرن .. وهم يقتربوا أكثر ... بدأت فى التمثيل .. أيوة الحقنى .. فى ثلاثة عايزين يعتدوا على .. انا بعد الشغل بشارعين .. ابتعدوا عنى .. ودخلوا السيارة وبسرعة هربوا .. جاء صوته بعدها ملولا .. بطيئاً .. بلا اى قيمة .. أيوة .. أيوة .. آلو .. آلو .. ترددت هل أرد .. أم اغلق السماعة .. لم يغلق السماعة كان يريد أن يتحدث .. هل أرد .. قررت الرد .. أيوة أنا هنا ..
هو .. لماذا تتصل بى بدون أن ترد .. يجب أن أكون أكثر طيبة ..
هى .. أيوة .. مفيش حاجة ..
هو .. لماذا تتصل اذا ؟؟ ..
هى .. آه .. كى أقول .. أنى استطيع أن أفعل كل شئ بنفسى ولا أحتاجك فى أى شئ .. صمت
هو .. كما تريدين .. لا أعترض .. لكنى أتمنى أن تهدأى ونعيد التفكير سوياً هى .. أغلقت السماعة .. وأنا أقول أنا قادرة على المحافظة على نفسى .. لكن بدون رقمه على هاتفى كان الموقف سيكون أصعب بكثير .. بالتأكيد

هناك تعليقان (2):

Mai Kamel يقول...

ياعم انت ع البلوج والورق غير خالص في الحقيقة
لتكون شيزوفرينيك واحنا مش حاسين
داهية لتطلع شيزوفرينيك
D:
بستمتع وانا داخلة ازور بلوج لواحد معرفوش خالص
:))) تحياتي

Nader Essa يقول...

الآنسة مى ..
انت محسسانى انى على الحقيقة ببيع سمك قدام موقف عبود ..
على العموم انا مش شيزوفرينك انا مخى تعبان مش اكتر ..
وانا برده ببقى مبسوط ان فى ناس انا بيعملوا مش عارفنى يقروا البلوج
تحياتى